
💥💥 مصرع #السلطان_العثماني_عبد_العزيز_الأول و نهاية دموية !! .. هل كان إنتحارا أم إغتيالا ؟!!!
تعد حادثة وفاة السلطان العثماني عبد العزيز الأول (1830 - 1876) من أكثر أحداث التاريخ إختلافًا بين المؤرخين، فبينما ذهبت أغلب الأقاويل بأن السلطان مات منتحرًا إثر خلعه عن عرش السلطنة بفعل تآمر الخونة من كبار رجال دولته الذين كانوا بدورهم يميلون إلى التحالف مع الغرب ، إلا أن ابنته #ناظمة_سلطان كان لها قول آخر فقد قصت حكاية موت والدها السلطان ونُشرت في مجلة تاريخ العرب والعالم كالآتي :
(( بينما كان والدي جالسا في إحدى قاعات القصر، وأنا إلى جانبه يداعبني، وكنت يومئذ في العاشرة من عمري، دخل علينا ثمانية رجال يشبهون المصارعين وتبدو عليهم القوة البدنية والشراسة، فلما شاهدهم والدي أدرك سوء قصدهم، ووقف يحاول الإفلات منهم. فأخذوا يتقدمون منه ببطء وحذر تحسّبا لما يحتمل أن يصدر عنه من مقاومة. وقد كان رحمه الله ضخم الجثة قوي البنية ومن المصارعين الأشداء. وبعد عدة مداورات استطاع أن ينأى عنهم، وأن يصل إلى مكان سلم نقال يؤدي إلى الطابق العلوي من القصر،لكنه فوجئ هناك بخلو المكان من السلم لأن المتآمرين كانوا قد انتزعوه تحسّبا واحتياطا، فوقف ينادي بأعلى صوته : هنا كان يوجد سلم من أخذه ؟ وأخذ يردد هذا السؤال ويطوف في قاعات القصر مهتاجا والمهاجمون في أثره. وقد أرعبني هذا المشهد، فاتخذت من أحد الأبواب مخبئا استرق منه النظر إلى ما كان يجري ، ثم رأيت هؤلاء الرجال قد تمكّنوا في النهاية من محاصرة والدي بعد مقاومة عنيفة في زاوية من الزوايا، وإلقائه أرضا على ظهره. وجلس اثنان منهم فوق ذراعه اليمنى، واثنان فوق اليسرى، واثنان فوق ساقه اليمنى، واثنان فوق اليسرى، وتولى أحدهم قطع شرايين كلتا يديه بموس ، وبقوا فوقه حتى نزف دمه، وفاضت على هذه الحال روحه ، ثم لفوه بعد ذلك بقطعة من ستائر النوافذ وحملوه إلى المخفر القائم عند المدخل ، ومما يدل على أنهم كانوا يضمرون له الشر منذ البداية أنه يوم وقوع الخلع بعثوا بالمنادين ينادون في الأحياء بأن عبد العزيز مات والسلطان مراد تولى مكانه ، وغصّت الأميرة هنا بالبكاء وسكتت هنيهة ثم قالت : لقد ظُلم والدي )) .
وكانت أسباب مقتل #السلطان_عبد_العزيز هي :
- رفضه للدساتير الغربية برمتها وكذلك العادات الغربية البعيدة عن البيئة الإسلامية .
- وتمكنه من إصلاح أحوال #الدولة_العثمانية إلى درجة كبيرة، وخاصة في المجال العسكري، حيث قوّى الجيش، واستبدل الأسلحة القديمة بأخرى حديثة، واستورد ما يلزم من السلاح من أفضل مصانع السلاح في أوروبا .
- ووضع التنسيقات العسكرية على الطراز الحديث، وشكَّل الفرق العسكرية لأبناء العشائر والقبائل من كافة الولايات، وسلّح القلاع والحصون بأضخم وأحدث المدافع، فأصبحت مدفعية الدولة العثمانية يضرب بها المثل في التقدم وأصلح دار المدفعية #الطوبخانة وأدخل فيها المعدات والآلات الحديثة ، حتى صار بإمكانها صنع كافة الأسلحة على الطراز الجديد .
- كما قام بإصلاحات في مجال البحرية وأحل الخبراء العثمانيين محل الخبراء الأجانب رغم اعتراض هؤلاء ودولهم، وأصبحت في عهده الدولة العثمانية من الدول البحرية الأولى في العالم. وعمل على إرسال البعثات البحرية إلى الخارج، واشترى المدرعات .
-وشيد عدة معامل لصنعها ولصنع الآلات والمراجل، وعادت دار صناعة " إزميت " إلى ما كان لها من مجد، كما أصلح الكثير من أحواض السفن وأسس مجلة الأحكام العدلية .
- وعمل على إحقاق الحق وحوكم كبار الحكام ، أمثال " خسرو باشا " و " عاكف باشا " و " طاهر باشا " وبذلك ظهر للعموم حبّه للعدل والإصلاح وهذا لا يرضي الدول الأوروبية ولا تقبل به لأنها تريد أن يسود الظلم حتى تنهار الدولة بسرعة !!
- وقام بإصلاحات مالية وأمر بوضع ميزانية منضبطة وألغيت القوائم المالية وسوّت بذلك الدولة جميع ديونها، وأصبحت المعاملة بالنفوذ وانتظمت الأحوال المالية، لقد هال الدول الأوروبية رؤية ما حدث على يد هذا السلطان في وقت قصير، فتعرقلت مخططاتهم في القضاء على الرجل المريض، لذا رأوا تدبير مؤامرة خلعه ثم قتله !!
- إن جذور المؤامرة في مقتل السلطان عبد العزيز ترجع إلى تخطيط مدروس من قبل القناصل وممثلي الدول الأوروبية في العاصمة العثمانية وقاموا بتنفيذها عن طريق عملائهم ممن تشربوا بأفكارهم من رجال الدولة وعلى رأسهم صنيعة #الماسونية المدعو مدحت باشا الذي اعترف أثناء محاكمته باشتراكه في عزل وقتل السلطان عبدا لعزيز، وهذا أمر معروف تاريخياً ومدّون في الوثائق .
الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر
Nesma
ضض
0 تعليقات